أنا ....... والأربعيــــــــــــــن .....
مضى الزمن فينا وجرى القلم يكتب طفولتنا وصبوتنا وشبابنا وعقرب الساعات والدقائق والثواني يدور وإحداث تسارعت وأحلام بعضها تحقق والبعض منها تحطم وفي هذا اليوم يهنئني الصغير والكبير والكل يمد يده لمصافحتي وأنا أقول في نفسي مسكين ... مسكينا أنت مسكين قد بلغت سن الأربعين وسجلات عن الشمال واليمين نظمت لتكون شهادة عليك وتقودك إلى مصير أنت تجهله ويعلمه الذي لا تأخذه سنه ولا نوم .
أربعون سنه نظمت حروفها وسطرت كلماتها وبوبت حركاتها وأفعالها ومشاهد صورت وحفظت ملفاتها... ذكريات منها ما أفرحتني وأسعدتني ومنها ما أحزنتني وأبكتني ولكن للأسف هي عندي ذكريات وفي سجلي إما منجيات وإما مهلكات....
أربعون سنه مضت فيها نكبات ونكسات فيها الكثير من الانكسارات وفيها رملت الزوجات ويتمت الأطفال وقطعت فيها أوصال الرجال وبكت الشيوخ بكاء الأطفال ...... فيها أقصى سلب وآمة ذلت وقضيه أمة من التعميم إلى قضيه خصصت وهمشت
ونام الجميع على جراحك فلسطين ولا زال هناك صوت الأنين ينادي أين أنتم يا مسلمين... حطم قيودك الخوف والجبن وأطلقوا صوت البنادق والرصاص فقد أصبحت عندي هشاشة في الجدران ....
هكذا كانت عندي الأربعين وأنا لا زلت أستقبل التهاني في ذكرى مضت ولا زال العمر يمضي قبل أن أقول عظم الله أجركم في سنين مضت وفي أقصى يبكي من الألم .
فكيف أنت مع مثل هذه السنين...؟؟؟
دمتم بصحة وعافية
دمتم على الطريق المستقيم