تعودت على تناول مشروبي الساخن بشارع (( التحلية )) برفقة أصدقائي
أحب الكابتشينو
وأفضله بالبندق
.
.
يعج هذا الشارع بالماركات العالمية
والمتاجر والمكاتب والمطاعم
يتجاوز سعر المتر فيه الـ 25000 ريال
.
.
جلست مع أصدقائي ..
وتبادلنا الأحاديث
وكما أراد (( الهوامير )) فجل حديثنا كان عن الأسهم
سقط الجميع ...
ما بين قتيل وجريح ..
وسجلت القضية ضد (( مجهول ))
وعن الوز .. أقصد الرز ..
والتجار .. الشطار
زمان .. عن (( شاطر )) في رمضان فاطر!
.
.
غادرت ..
ودخلت وسط زحمة سير هذا الشارع الشهير ..
.
.
تصيبني الزحمة بالملل
فيختلف لوني .. وتصعب حالتي
فالعروس غدت ((قمر))
والقمر كله حفر ..
المهم ( الأمين ) .. عنده خبر !!
.
أنعكس الازدحام الدائم على فواتير اتصالاتي
وسينعكس قريباً على علاقتي (( برجال المرور )) *
.
.
توقف مرات ومرات في إشارة المرور
حتى أصبحت في المقدمة
وهنا .. بدت الحكاية
وابتدأ المشوار ..
.
.
كان هناك رجل مرور يقف بجوار الإشارة
وبجواره دبابه (( الأبيض )) الشهير !
.
.
فوجئ الجميع به منطلقا ..
توقف وسط حشود المركبات ..
رافعاً يده اليمنى ..
لتتوقف المركبات (( عنوةً ))
ليس بسبب (( مجلد )) القسائم (( الشهير ))
وإنماً على (( العسكري )) من أن يدهس
.
.
وإذا عرف السبب بطل (( العجب )) !!
إتمختري يا حلوة يا زينة ..
نعم ..!
فقد كانت (( هيَ ))
وهي ليست كأي (( هي )) ولا أي (( زيّ ))
فهي من فصيلة (( تجاوز العقبات ))
والطوابير .. والإشارات !
تعرف كيف تختار العطور ..!
ولا تعترف أبداً بمصطلح إسمه (( سفور )) !
الغاية تبرر الوسيلة ( دستورها ) المكنون .؟
تستطيع .. دوماً العبور ..
بلا قيود ولا بسبور ..
عبرت الست ..
وتحرك الفارس ..
وتوجه مباشرة لجهاز التحكم
فقد كانت تريد العبور للجهة الأخرى لشارع النحلية
ليقوم بالتحكم وتعديل بقية الإشارات ..
ولم تقر عينه حتى عبرت الشط ... (( ووصلت ))
.
.
عادت لحالتها الطبيعية .. الإشارات !
وسارت السيارات ..
وتسمر هو في مكانه سارحا شارد الذهن ..
وتوارت هي بين الماركات ..
.
.
وغصت في بحرٍ من التساؤلات !!
تسألت .. هل يحق للرجال المطالبة .. بالمساواة ..؟
وتسألت .. تساؤلات !!
ومشيت .. ومسكت كوب البندق فوجدته .. فارغاً
فعرفت أن الوقت كان طويلا بالفعل ..
وأن العسكري فك الإشارة ..
ولكن بعد أن شربت كل القهوة ..
المرة القادمة راح أخذ أثنين ..
.
.
واحد لي والأخر لـ ....
أترك لكم الاختيار
انتهى
______